..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بتسليمه شمال شرق سوريا للأكراد.. الأسد يضع تركيا في مأزق

صحيفة التايمز

٢٩ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4306

بتسليمه شمال شرق سوريا للأكراد.. الأسد يضع تركيا في مأزق
1_1061240_1_34 الاكراد.jpg

شـــــارك المادة

مع تنامي الدعم التركي للثوار في سوريا، بدأت تظهر ملامح منطقة حكم ذاتي كردي في شمال سوريا شبيهة بما استقر عليه الوضع في شمال العراق، وقد هدد رئيس وزراء تركيا أردوغان بالتدخل إذا لزم الأمر، كما أفادت مجلة "التايم" الأمريكية في مقال لها أمس.

وقد أغلقت تركيا حدودها مع سوريا، قاطعة بهذا خط إمداد حيوي عن سوريا.

 

وربما ارتاحت أنقرة لانسحاب قوات بشار الأسد من مناطق شمال شرق سوريا على طول الحدود التركية، باستثناء شيء واحد: تخشى أنقرة من أن هذا الفراغ في منطقة ذات أغلبية كردية قد يرى فيه عدوها التاريخي حزب العمال الكردستاني نعمة لا تقدر بثمن.
وحتى وقت قريب، غلب الانقسام على أكراد سوريا بشأن الموقف من الثورة السورية. فبينما أيد تحالف من عشرات الأحزاب الكردية مبدئيا الانتفاضة الشعبية ضد الأسد، اصطف حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ( فرع حزب العمل الكردستاني في سوريا ) مع النظام السوري، وزاد على ذلك أن عمل على ترهيب ناشطي المعارضة وسحق الاحتجاجات الشعبية. في حين اختار آخرون البقاء على هامش، حذرين من توحيد الصفوف مع المعارضة التي يهيمن عليها العرب السنة، بعد أن صموا آذانهم عن الحقوق الكردية لفترة ما بعد الأسد، كما أشار إلى ذلك مقال " التايم".
قبل أسبوعين ـربما استشعارا بأن سقوط النظام بات وشيكا- اجتمعت مختلف الأطراف السورية الكردية تحت العباءة الكردية العراقية بزعامة مسعود البرزاني ، في عاصمة الحكم الذاتي الكردي في كردستان العراق، آربيل، ووقعوا على اتفاق الوحدة التي تتيح لها السيطرة على البلدات الشمالية الشرقية السورية التي انسحبت منها معظم قوات الأسد من دون قتال.
وأثارت هذه الأخبار قلق وشكوك الإعلام والساسة الأتراك وتحدث بعضهم عن صعود وشيك لـ"جمهورية حزب العمال الكردستاني" أو “غربي كردستان" في الجناح الجنوبي لتركيا. وأبدى معلقون مخاوفهم من أن نشأة دويلة كردية ثانية، بعد ظهور الأولى في العراق المجاور خلال العام 2003، من شأنه أن يشجع أكراد تركيا أنفسهم (ويقدر عددهم من 12 إلى 15 مليون) على تحقيق حلمهم التاريخي بحكم ذاتي.
والأسوأ من ذلك، حسب مقال " التايم" ، أنه يمكن أن يوفر لمقاتلي حزب العمال الكردستاني ملاذا محتملا لشن هجمات عبر الحدود، وهو ما دفع ببعض وسائل الإعلام التركية لقرع طبول الحرب.
وفي السياق نفسه، صرح أردوغان في مقابلة تلفازيه يوم الأحد الماضي، بأن أي دولة كردية في شمال سوريا “ستصبح على الأرجح كيانا إرهابيا"، وحذر من أن تركيا لن تتردد في ضرب حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي السورية كما فعلت مرارا وتكرارا في شمال العراق، وأضاف مهددا: “إذا كانت هناك عمليات إرهابية، فإن من حقنا الطبيعي أن نتدخل بعد ذلك".

 

المصدر: المختصر نقلا عن العصر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع