المركز الإعلامي لدعم ثوار حمص
تصدير المادة
المشاهدات : 14647
شـــــارك المادة
المركز الإعلامي لدعم ثوار حمص: لا تجتمع أمتي على باطل، ولا تجتمع الأمم المتحدة على حق: الفصل الأخير من معركة حمص العدية
بسم الله الرحمن الرحيم
بفضله تعالى وحمده، وبقوة الله وحوله، لبى ريف حمص نداء النفير وانقضوا على كتائب الأسد التي بدت "بطات" أمام ليوث حمص، فأثخنوا فيهم ودحروهم من مواقعهم التي اكتسبوها على مدى أشهر فسمعنا صوت الأذان الحبيب في بابا عمرو العتيدة، ورأينا جنود الرحمن يتوعدون عبيد بشار على تخوم بابا عمرو، ووصلت الاشتباكات حي البياضة وشارع الستين، وما زال الزحف مستمراً بإذنه تعالى، فلله دركم يا رجال حمص العدية مدينة وريفاً.
واليوم أطل علينا المجتمع الدولي بآخر لعبة له ألا وهي سحب المراقبين (شهود الزور) الدوليين بدعوة ارتفاع وتيرة العنف "من قبل الطرفين"، وكأن سوريا كانت تنعم بالأمان منذ أسبوعين، أو لعل السيد كوفي عنان لم يشرح لهم قبل وصولهم إلى سوريا أنهم ذاهبون إلى منطقة حرب، وهذا ما قد يفسر بقاءهم في الفنادق وترددهم على المقاهي لشرب "الأركيلة". لقد جاء هذا الإجراء بعد أن أعلنت فرنسا تخوفها من حملة عسكرية جديدة على حمص لاجتياحها، وكأن حمص تنعم بالأمان الآن، تلاها دعوة من برهان غليون، رجل فرنسا، إلى إرسال قوات حفظ سلام إلى سوريا (ربما ما زال الرجل خائفاً على "مؤسسة الجيش الوطنية")، وبعدها اجتاحت الانترنت والفضائيات حملة مسعورة حول المصير الأسود الذي ينتظر حمص مع بدء الحملة العسكرية الجديدة. نتوكل على الله ونقول: لقد سعى المجتمع الدولي للحفاظ على النظام السوري ما استطاع متستراً خلف فيتو روسيا وتشرذم المعارضة السورية حتى أعجزته الحيلة وأحبطه ثبات الثوار بفضل الله وحماقة النظام ورعونته المنقطعة النظير ولله الحمد والمنة، ووصل هذا المجتمع الدولي الديموقراطي العلماني إلى آخر الطريق فرمى بآخر ورقة له: أخلى الساحة للنظام وأعطاه آخر أسبوعين قبل مؤتمر اللئام في جنيف يوم 30 حزيران ليقضي على الثورة في حمص ويسدد ضربة قاضية إلى قلب الثورة السورية المباركة، حتى ترتكب المجازر في غياب المراقبين. لقد صعد النظام ما استطاع على مدى الأشهر الماضية، ولو قارنا بين وضع جيش النظام في رمضان الماضي عندما بدأت العمليات العسكرية بالنسبة للثوار ووضعه الحالي لوجدنا كيف أن مرور الوقت أضعفه وزاد الثوار قوة، وستستمر هذه الظاهرة بإذن الله إلى أن تميل الكفة لصالح الثوار، ولذلك فالنظام أمام فرصته الأخيرة لتحقيق أي نصر، وهو بكل حال لن يكون نصراً حاسماً، لأن الثورة أصبح لها قلباً نابضاً في كل مدينة وقرية، ولكنه قد يحاول تدمير ما بقي من المدينة وتغيير ديموغرافيتها وجعلها جزءاً من دولته النصيرية المنشودة في ظل تقهقره وتراجع سطوته على البلاد. وعليه نقول: إن مآلات هذه الحملة المزعومة الجديدة لا تخرج عن إحدى الاحتمالات الآتية: - نجاح النظام لا سمح الله في اجتياح حمص القديمة وما حولها وارتكابه مجازر جديدة داخل المدينة. - فشل النظام في حملته وبقاء الوضع على حاله من كر وفر دون حسم من أي طرف. - نجاح الثوار بكسر الجيش السوري على أبواب حمص القديمة بإذن الله. أما الاحتمال الأول: فهو حلم النظام والمجتمع الدولي، وعندها سيحاول أسياد النظام في اجتماع جنيف التسويق لحل سياسي مجحف بحق الشعب السوري الثائر وفرضه من موقع القوي المنتصر، نحن نعتقد أنه حتى لو حصل هذا لا سمح الله، فإن ردة فعل باقي المدن السورية سيكون عنيفاً كما حدث عقب مجزرة الحولة، وقد يؤدي سقوط حمص لا سمح الله إلى سقوط النظام من حيث لا يدري، فالمجازر لم تعد تخيف الشعب السوري بل أصبحت تزيده غضباً ورغبة في الثأر. وأما الإحتمال الثاني: فهو بمثابة هزيمة للنظام؛ لأنه سيكون قد فقد كل مصداقية أمام حلفائه وسيبدوا واضحاً أنه عاجز عن حسم الأمور وأن صلاحيته قد انتهت حتى في أعين أكثر حلفائه تطرفاً. الاحتمال الثاني قد يعقبه تدخل عسكري خارجي لا نعرف ماهيته، ولكن وضع النظام العسكري على الأرض سيكون قد دخل مرحلة حرجة جداً من الضعف. ولكننا نرجو من الله تعالى أن ينجز لنا الاحتمال الثالث، وأن تثور سوريا عن بكرة أبيها نصرة لحمص في الأيام القادمة، وتشتعل كل الجبهات وتفتح جبهات جديدة تستنزف النظام وتدك معاقله. لذلك، وبغض النظر عن قدرة النظام على إرسال حملة جديدة إلى حمص (بالتأكيد يستطيع أن يستعمل أسلحة أكثر فتكاً، أما حشد جيش جديد فهذا صعب)، وبغض النظر عن اجتماع الدول "العظمى" والإقليمية يوم 30 حزيران: نتوجه مرة أخرى إلى جميع وحدات الجيش الحر والكتائب المقاتلة المجاهدة في سوريا بطلب المزيد من التصعيد العسكري على جميع الجبهات ولكن مع التركيز على مدينة دمشق ومنع وصول أي إمدادات إلى حمص من أي نقطة كانت، كما نتوجه إلى أبطال ريفنا في حمص، ونشد على أيديهم الكريمة، ونهيب بهم أن لا يتأخروا لحظة واحدة في نصرة إخوانهم المحاصرين، فاليوم التوكل عليكم بعد الله سبحانه وتعالى، اليوم أنظار أهل مدينة حمص تتجه إلى منبع الأبطال وحماة الديار في الريف وتناديهم أن هبوا للدفاع عن بيضة الإسلام في حمص والحفاظ على هويتها النقية الطاهرة، اليوم يومكم يا رجال ريف حمص. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعملون
المركز الإعلامي لدعم ثوار حمص 17/06/2012
المصدر: المركز الإعلامي لدعم ثوار حمص
حركة نور الدين زنكي
الدرر الشامية
رابطة الصيادلة في الغوطة الشرقية
الدفاع المدني السوري
المصادر:
أرجو من الثوار أن يطلبوا العون من الله فقط لإن العون القادم من الغرب لن يكون في صالح سوريا وحريتها.
في حال حصل الإحتمال الثالث إنشاء الله عندها سيحصل التدخل العسكري الخارجي ليمنع الثوار من تحقيق النصر ويحاول السيطرة على الوضع في سوريا ليرسم مستقبلها بحيث لايهدد اسرائيل ولا يحقق ديمقراطية حقيقية. لذلك أرجو من الثوار أن يطلبوا العون من المسلمين فقط لإن العون القادم من الغرب لن يكون في صالح سوريا وحريتها. ان الله معنا وبشائر النصر بدأت تلوح في الأفق رغم الدماء الكثيرة ,والوقت يمر في صالحنا,وجيش الشبيحة في تراجع وانهيار فالصبر الصبر إن الله مع الصابرين . اللهم انصر المسلمين بالمسلمين ولاتجعل للمشركين علينا سبيلا.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة