..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

رابطة العلماء السوريين تعلن تأييدها ودعمها لهيئة العلماء الأحرار في محافظة إدلب

رابطة العلماء السوريين

٥ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4966

رابطة العلماء السوريين تعلن تأييدها ودعمها لهيئة العلماء الأحرار في محافظة إدلب
العلماء السوريين.jpg

شـــــارك المادة

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه، وبعد:
(العلم رحم بين أهله)، وشعوراً منا بالإخوة التي تجمعنا وكافة الإخوة العلماء في كل مكان، وخاصة في سورية الحبيبة، وإحساساً منا بالمسؤولية؛ فإن رابطة العلماء السوريين تكبر وتعتز بالخطوة الرائدة التي أقدم عليها الإخوة أصحاب الفضيلة العلماء الأحرار في مدينة إدلب الخضراء في انضمامهم للثورة السورية المباركة، وتمردهم على النظام البعثي المجرم الظالم القاتل.
وإن الرابطة: إذ تثني على هذه الخطوة المباركة فإنها لتهيب بكل الإخوة العلماء على مستوى وطننا السوري الحبيب أن ينتصروا لشعبهم، وأن يقودوا ثورته، وأن يتقدموا صفوفه، لأنها ثورة شعب مظلوم مضطهد، مسلوب الحقوق منذ أكثر من أربعين سنة، تستبد بحكمه طغمة فاسدة مفسدة متسلطة قاتلة، لا ترعى للشعب حرمة، ولا تعرف له حقاً، و لا تصون له كرامة، ولا ترجع إليه في رأي أو مشورة أو اختيار، بل إنها تعتقد كذباً أن هذا الشعب غير مؤهل ليحكمه الحق والعدل والقانون، وتسوده قيم المساواة والشورى والديمقراطية... لذلك فإنهم أقاموا من أنفسهم أوصياء عليه، وأقاموا من حزبهم (حزب البعث) القائد للدولة والمجتمع كما ورد في المادة (8) من دستورهم.
أيها السادة العلماء في الوطن السوري الحبيب:
(إن الله لا يقدس أمة لا يؤخذ فيها للضعيف بحق)، و(إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك الله أن يعمهم بعقابه).
فهلَّا أثلجتم صدر شعبنا بقيادتكم الإيمانية العلمية الراشدة لمظاهراته السلمية في مواجهة هذا النظام القاتل!! وهلَّا قمتم بأمانتكم التي حملكم الله إياها؛ {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبًا} [الأحزاب: 39]!! وهلَّا تحمَّلتم رسالتكم رسالة الأنبياء الكرام: ((العلماء ورثة الأنبياء))!!.
أيها السادة العلماء في سورية الحبيبة:
ألستم أنتم المعنيون بقوله - سبحانه -: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]. فإذا لم تكونوا أنتم هذه الأمة المجاهرة بالحق، الداعية إلى الخير، الآمرة بالمعروف، الناهية عن المنكر فمَن غيركم أيها السادة؟!
وأي منكر أشد من الظلم والعلو في الأرض، والإفساد في الحكم، والعدوان على الشعب المظلوم المطالب بحقوقه، المدافع عن كرامته، الصامد حتى يقوم في ربوعه حكم الحق والقانون والعدل؟ حتى يعيش سيداً حراً كريماً كما تعيش كل الشعوب.
بارك الله فيكم أيها السادة الأحباب، وجعلكم قدوة صالحة، عالمة عاملة، تتقدمون شعبكم وأمتكم على طريق الحرية والعزة والكرامة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
التاريخ: 9-3-1433هـ الموافق: 1-2-2012م     
رابطة العلماء السوريين: الأمانة العامة

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع