رئيس المجلس الإسلامي السوري: يطالب بمد الثورة السورية بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي بدلاً من المقاتلين

الكاتب : الأناضول
التاريخ : ٤ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 2719


 رئيس المجلس الإسلامي السوري: يطالب بمد الثورة السورية بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي بدلاً من المقاتلين

قال الشيخ أسامة الرفاعي، رئيس المجلس الإسلامي السوري  في مقابلة مع الأناضول، إن المعارضة السورية "ليست بحاجة لمقاتلين من الخارج"، وطالب بمد الثورة السورية بكافة أشكال الدعم المادي والمعنوي، بدلاً من المقاتلين، مؤكداً أن "وجود الأجانب بات يشكل عبئاً على السوريين وذريعة بيد الدول لاتهام المعارضة بالإرهاب.

وأعرب ريس المجلس عن أمله بأن لا يكون على الأراضي السورية غير السوريين، مشيراً أن هناك وجود عدد كاف من الشباب السوري ممن يملكون الحماسة وقادرون على أن يخدموا الثورة ويدافعو عنها، وأن الأجانب الذين قدموا إلى سوريا وانضموا للتنظيمات المتطرفة فيها، شكًلوا بلاءً على السوريين أكثر من النظام نفسه.
وأضاف الرفاعي " أنه بالرغم من وجود العديد من المقاتلين الأجانب ضمن صفوف الفصائل الإسلامية ممن قدموا تضحيات يشكرون عليها، إلا أنه راى أنه من الأولى في الظرف القائم ألا يبقى في سوريا مقاتلون إلا السوريين أنفسهم"، وجدد رفضه للدعوات التي يتم إطلاقها بين الحين والآخر، لإرسال مقاتلين أجانب إلى سوريا، لافتاً إلى أن هذا الموقف يتفق عليه الكثير من القيادات الدينية والسياسية في البلاد.
وأضا أن " أكبر عائق لانتصار المعارضة هو تفرقها وعدم توحد كلمتها، وتناحرها في بعض المناطق، بالرغم من الإمكانيات التي تملكها. مؤكداً أن المعارضة لن تحقق الانتصار حتى تتوحد جميع الفصائل تحت مظلة واحدة"، وأن المجلس الإسلامي، وغيره من الهيئات المعارضة، عملت على توحيد الفصائل وضغطت في هذا الاتجاه، إلا أنها لم تلق تجاوباً من قبل الفصائل بالرغم كل ما حل في البلاد من قتل ودمار.
وحول عملية " درع الفرات" قال الرفاعي " إن فصائل الجيش الحر كانت موفقة جداً في العملية، وأشاد بالدعم التركي المقدم لتلك الفصائل، ودعا إلى استمراها حتى تصل آخر غاياتها، وأن المصلحة السورية تتطابق مع المصلحة التركية في رفض تقسيم سوريا، التي تسعى إليها منظمة "ب ي د" الإرهابية، مضيفاً أن تركيا هي البلد الذي يحتمي به المسلمون وأن إلحاق الأذى بتركيا يعني أذى المسلمين.
وحمل الرفاعي إيران مسؤولية تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة، وأن القيادة في إيران تتجنب الحديث الطائفي إلا أن أفعالها كلها طائفية"، وأن جميع الطوائف تتعايش مع بعضها منذ مئات السنين دون إشكالات، فعقدت إيران العزم على التدخل في المنطقة، وقاموا بخرق هذا التعايش في العراق واليمن وسوريا، عبر التحريض في العراق واليمين وإرسال ميليشيات طائفية إلى سوريا"، وحمّل إيران إثم النزاع الحاصل أمام الله والتاريخ".
وأشار الرفاعي إلى أن داعش "صنيعة المخابرات الدولية" تم توليتها وظيفة السيطرة على مناطق شاسعة في سوريا والعراق، ومن ثم تسليمها لمنظمة "ب ي د" الإرهابية في سوريا، وللميليشيات الشيعية في العراق، واعتبر أن الأمور خرجت من يد السوريين، والسوريون الآن "يدفعون الثمن فقط من أرواحهم ودمائهم والبنى التحتية" للبلاد، بينما الدول المتصارعة ( لم يحددها) هي التي تتحكم في الوضع.
وختم كلامه بالقول: إن الغالبية العظمى من علماء العالم العربي ضد النظام السوري، وهذا ينطبق على علماء بقية دول العالم الإسلامي، إلا أن الحاجة للتبصير و التعريف بالقضية السورية ما زال قائما للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من العلماء.

 

المصادر: