مشروع الأمة الإسلامية؟ مارد سني معتدل أو خيال شيعي خبيث

الكاتب : رضا خليل الجروان
التاريخ : ٢٧ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 6642


مشروع الأمة الإسلامية؟ مارد سني معتدل أو خيال شيعي خبيث

قصة الزحف المغولي الشرقي من جهة والحملات الصليبية الغربية من جهة أخرى يعاد روايتها من جديد لا في مدرجات الجامعات للتدريس ولا في قاعات المسارح للعرض التلفزيوني والدرامي بل على أرض الشام أرض سوريا الحبيبة.
مليار ونصف مسلم بينهما ربع مليار عربي يعجزون على مد يد العون والغوث للشعب السوري فالعالم الإسلامي عموما والعرب خصوصا أصفارا يسارية بدون قيمة في المشهد الدولي.

 

 

فهذا الجمع الهائل من المسلمين وشعوبهم ودويلاتهم يقفون عاجزين على إيقاف المذابح المروعة التي يتعرض لها المدنيون الآمنون على يد عصابات الإجرام الأسدية الباطنية منها والصفوية والعلوية وميلشيات حزب الله ومقتدى الصدر المجرم.
إذا الثورات العربية عامة والسورية خاصة وضعت الأمة العربية والإسلامية أمام منعكس تاريخي هام وواقع سياسي خطر فأما مارد سني معتدل طيب متسامح يحكم بالعدل والإسلام وشرع الله كدول الإسلام السالفة من صدر الإسلام إلى خلافة بني عثمان أو خيال الدولة الشيعية الخبيثة مع التحالف الصليبي ضد أهل الإسلام فكلنا يعلم أن إيران هي الحليف الأقوى لأمريكا وإسرائيل وإلا لماذا هذا السكوت المعيب عن المجازر التي تحصل في سوريا وجميعنا يعرف أن جل الشهداء من أهل السنة.
اليوم بات المجتمع الدولي فاقد لمسؤوليته الأخلاقية والقانونية وإلا لماذا الانتظار حتى الآن نعم إنه المزاج العالمي الذي لم ينضج حتى الآن ولم تتضح له الرؤيا السياسية الكاذبة كما يدعي.
لقد أصبحت الحرب واضحة بين أهل الكفر والإيمان بين روسيا والصين وإيران حامية الشيطان وبين أهل السنة والجماعة أما الغرب فأصحاب الفكر الحيادي والحضارة المذهلة فمصالحهم أولا وهذه المصالح تقتضي معادة أهل الإسلام.
والكل ينتظر أن تتضح الأمور وانتهاء الانتخابات الأمريكية في ظل فراغ دولي كبير ومبادرات الأخضر والأسود الفاشلة.
مازال العالم ليس لديه الرغبة في التحول السلمي في سوريا وترك النظام تحت مجاهير العالم يحقق مكاسب عسكرية بقتل الأبرياء المدنيين.
إن مايقوم به أهل الكفر من دعم النظام وقتل الأطفال يأبى الشيطان أن يفعله فالحقد على أهل السنة في سوريا لم تشهده البشرية.
تباً لكم أيها العالم من الغرب إلى الشرق تشاهدون بأعينكم جرائم التطهير العرقي وإبادة ممنهجة ضد أهل السنة والجماعة براجمات الصواريخ والطائرات والمدافع الميدانية والقناصة المنتشرة فوق كل سطح ثم تقدسوا الحريات وحقوق الإنسان والحيوان لا أنكم بفعلكم هذا تعطون حلولا ومعادلات لتحويل الحكومات إلى عصابات قتل ممنهج.
أقول لكم يا دول السنة الصامتة إن من حق إيران أن تحطم كل المرايا وأن تسعى لاكتساح الشارع العربي والبلاد الإسلامية من مشرقها إلى مغربها مادمتم تحسبوا لهم ألف حساب ولا تضعوا لها حداً.
بات واضحا أن إيران لن تقايض على رأس بشار فهو ولي ناجح على سوريا كالحجاج بن يوسف وهيهات هيهات ما بينهما فالحجاج فتح البلاد إلى الصين وفرض على ملكها الجزية وبشار يستعيد الدولة الصفوية في الشام وقد يتعداها إلى دول الجوار كما في فلسطين.
نقول لكم صبراً أهل سوريا صبراً أهل سوريا فلكم بشارة من نبي الرحمة في الرباط إلى يوم القيامة ولو تكالبت عليكم الأمم وتسارعت عليكم الأحداث.
 

المصادر: