بعد التجريف والإحراق.. ميليشيات نصر الله والأسد "تعفش" مدينة الزبداني

الكاتب : أورينت نت
التاريخ : ١٩ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 6271


بعد التجريف والإحراق.. ميليشيات نصر الله والأسد

عمدت ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد إلى تنفيذ سلسلة أعمال انتقامية ممنهجة تجاه مدينة الزبداني والقرى المحيطة بها في ريف دمشق الغربي، وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر قيام عناصر ميليشيا "حسن نصر الله" وقوات الأسد على تنظيم عمليات سرقة للأدوات المنزلية في المنازل (تعفيش) التي هجر منها أهل الزبداني خلال العمليات العسكرية الأخير.

 

وتعمدت ميليشيا "حزب الله" مدعومة بقوات الأسد بإحراق مساحات واسعة و قطع الأشجار المثمرة وتجريف تربتها الزراعية في سهول "الزبداني ومضايا وبقين"، بالأضافة إلى تدمير عشرات الغرف الزراعية و المنازل الموجودة في المنطقة.
تهجير الأهالي:
يُذكر أن النظام أجبر أهالي الزبداني، الذين تم تهجيرهم على المغادرة والتوجه إلى مضايا، وتم الإخلاء بطريقة همجية إذ لم تسمح لهم قوات النظام بإخراج ممتلكاتهم، كما أنها منعتهم من اصطحاب متاعهم إلا ما يرتدونه، ولاسيما أن الكثيرين منهم هناك منذ قرابة الثلاثة سنوات، بموازاة ذلك أقدم نظام الأسد على تهجير العائلات النازحة لمدينة الزبداني من بلدة بلودان إلى مضايا المحاصرة بريف دمشق، ضمن سياسية واضحة لفرض الحصار على أكبر عدد ممكن من المدنيين، انتقاماً لخسائر ميليشيا حزب الله في المعارك السابقة.
ومنذ بدء الحملة على الزبداني، هجر ما يقارب 600 عائلة إلى بلدتي مضايا وبقين، في ظل أوضاع إنسانية صعبة وعدم توفر الغذاء والأدوية اللازمة لمعالجة المصابين من جرحى القصف والحصار، ما أدى لاستشهاد أحد الشبان نتيجة عدم توفر الدوار وقلة الطعام، يشار هنا إلى أن عدد المدنيين النازحين من الزبداني إلى بلودان هو 12000 مدني وعدد المدنيين في منطقة المعمورة هو 3000 مدني، إضافة إلى أهل بلدة مضايا المحاصرة والتي عدد سكانها وهو 20 ألف نسمة مضاف أليهم 10 ألاف نازح من الزبداني و 3000 ألاف نزحوا من بقين البارحة يعني قرابة 48ألف نسمة في منطقة محاصرة الآن ومهددة بالإبادة الجماعية.
وتعاني بلدة "مضايا" المحاصرة منذ قرابة الأربعة أشهر ظرزفاً إنسانية ومعيشية صعبة للغاية، حيث تخضع المدينة لحصار شامل يمنع عن أهلها الطعام والدواء، وتتعاظم معاناه المدينة مع استقبالها لأهالي الزبداني الذين لجأوا إلى البلدة، وكانت بلدة "مضايا" وجهت نداء إلى هئية الأمم المتحدة من أجل التسريع في آلية تنفيذ البيان الأول من هدنة( الزبداني – الفوعة) والذي يشمل إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا وبقين.
و أصيب عشرات المدنيين بحالات تسمم، في بلدة "مضايا" بريف دمشق الغربي، جراء تناولهم "بسكويت" منتهية الصلاحية خلال المساعدات التي أدخلتها الأمم المتحدة إلى البلدة، واعترفت الأمم المتحدة اليوم بادخال مكملات غذائية منتهية الصلاحية "بالخطأ" ضمن قافلة مساعدات التي توجهت إلى مدينة الزبداني وبلدة مضايا.
تنصل من اتفاقية الهدنة:
وتنصلت الأمم المتحدة قبل إسبوع من اتفاق على خروج عدد من جرحى مدينة الزبداني باتجاه لبنان في طريقهم إلى تركيا، وذلك بموجب اتفاق الهدنة بين حركة أحرار الشام الإسلامية المفوض من قبل "جيش الفتح" من جهة ومع  إيران من جهة أخرى حول الهدنة في كلاً من مدينة الزبداني وبلدة مضايا بريف دمشق مقابل قريتي "الفوعة وكفريا" المواليتين بريف إدلب.
وبحسب اتفاق وقف العمليات العسكرية في كلاً من مدينة الزبداني وبلدة مضايا مقابل قريتي "الفوعة وكفريا" المواليتن بريف إدلب، يتم إجلاء جرحى ومقاتلي مدينة الزبداني إلى إدلب، مقابل خروج الجرحى و10 آلاف طفل وإمرأة ومسن من القريتين المواليتين.

المصادر: