في باكورة انطلاقته.. اختتام فعاليات الندوة التشاورية الخامسة

الكاتب : مركز الحوار السوري
التاريخ : ١٥ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 3140


في باكورة انطلاقته.. اختتام فعاليات الندوة التشاورية الخامسة

اختتمت اليوم الأحد 3 صفر 1437ه الموافق 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015م فعاليات الندوة التشاورية الخامسة في الشأن السوري تحت عنوان "على طريق التمكين" والتي عقدت على مدى ثلاثة أيام في مدينة إسطنبول.

 

وتأتي هذه الندوة تكليلاً لأربع ندوات سابقة نظمتها هيئة الشام الإسلامية هدفت إلى إحياء الحوار وتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون وضبط المسار بين المكونات الثورية السورية، لتنطلق الندوة الخامسة مع تأسيس (مركز الحوار السوري) ليصبح هو المنظمَ والمدير لهذه الندوات.
(مركز الحوار السوري)، هو مؤسسة سورية مستقلة – تحت التأسيس – يهدف إلى التوافق حول قضايا استراتيجية يمكن أن يجتمع السوريون حولها، كما يسعى للمشاركة في بناء سوريا المستقبل، ونشر ثقافة الحوار، وتعزيز التعايش بين مكونات المجتمع السوري.
وقد كان مركز الحوار السوري قد استكتب المدعوين لكتابة بحوث وأوراق في محاور الندوة قبل شهر من انعقادها، وقد وصل العديد من الأوراق والكتابات، وتم تحكيمها لدراسة مدى مناسبتها للمحور، وتحقيقها قيمة مضافة.
شارك في الندوة التشاورية الخامسة (70) مشاركاً يمثلون المؤسسات والكيانات السورية ومن بينهم عدد من المفكرين والسياسيين والإعلاميين، قدم خلاله المحاضرون (10) أوراق وبحوث تحت ثلاثة محاور، هي:
المحور الأول / حول الاستفادة من السنن الإلهية في الثورة السورية:
عني هذا المحور بإبراز السنن الربانية وتدارسها وإسقاطها على الواقع السوري خاصة، حيث تناول المشاركون من خلال هذا المحور خيارات المكونات الثورية في ضوء فقه السنن الربانية في الأمم والحضارات والدول والجماعات، إضافة لأهمية سنة تغيير مافي الأنفس، والسنن الربانية وتحقيقها في النازلة الشامية، ووجوب الأخذ بالأسباب اللازمة لتحقيق أهداف الثورة ورفع معاناة الشعب السوري.
المحور الثاني / روح الثورة وبناء الدولة:
ألقى هذا المحور الضوء على جانب الاستعداد الذهني وتغيير المنظور في التعامل مع الثورة وقضاياها، ويعنى بتطوير التعامل مع قضيتنا للتحول من منطق الثورة الذي تسود فيه فورة الإباء والتمرد والإعراض إلى منطق الدولة الذي يبنى بالتعقل والسياسة والحكمة والاحترافية والتخصص، ومن الأفق الآني المؤقت إلى نطاقات استراتيجية رحبة، ومن التناول الشمولي الاستحواذي الارتجالي إلى التعاون التخصصي الاحترافي، ومن التنازع الفصائلي وفرض الذات إلى التكامل والتكاتف الرشيد، وهذه نقلة نوعية في التفكير، ويتبعها لوازم تطبيقية في مسارات متعددة.
المحور الثالث / ضرورة وجود القيادة الموحدة للثورة:
تنبع أهمية هذا المحور من تعذر تحرك أي مشروع بغير قيادة، ومهما تباينت وجهات نظرنا في تفاصيل المشروع ومراحله، إلا أن الخطوة التي لا يختلف عليها اثنان والتي ستبرز أمامنا حتما كيفما نظرنا إلى المشروع، هي إيجاد قيادة لهذا المشروع، تدفعه وتشرف عليه، وتحوطه، وتكون قراراتها محل تقدير والتزام، لأن الكلمة لن تجتمع إلا على قيادة تحمل مشروعاً، وتناول المحور عبر ورش العمل هذه القضية من قضية تعريف القيادة وأدوارها، وتحديات تشكيلها وشكل "القيادة الموحدة" ومكوناتها والسبيل إلى الوصول لها والجهة التي من الممكن أن "ترعى" خطة التشكيل.
كما تضمنت جلسات الندوة عرضاً لمشروع سياسي لتمكين الثورة السورية أطلق عليه اسم "تمكين"، وقدمت خلاصات بحوث دراسة المصطلحات السياسية المثيرة للجدل (الديمقراطية، الدولة المدنية، المرجعية الشرعية، سلطة الأمة، المساواة، العزل السياسي، الأقليات) وهي من توصيات الندوة التشاورية الرابعة .
وفي ختام الندوة خرج المشاركون في الندوة التشاورية الخامسة بعدد من التوصيات العملية التي سيقوم مركز الحوار على متابعة تنفيذها مع المشاركين والمؤسسات التي ينتسبون إليها.

 

 

 

 


مركز الحوار السوري 

http://sydialogue.org/tempsite/ 

المصادر: