قُتلت برصاص ابنها الشبيح في غوطة دمشق

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ٢٥ ٢٠١٤ م

المشاهدات : 3277


قُتلت برصاص ابنها الشبيح في غوطة دمشق

"لم يعرف ولدا "هناية النمر" المتطوعان بجيش بشار الأسد أن أمهما قتلت عندما قاما بإطلاق النار، بالتعاون مع رفاقهم من الشبيحة على جموع المدنيين الهاربين من حصار الغوطة إلى العاصمة دمشق، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال.

 


وفي حديث مع أحد أعضاء تنسيقية زبدين قال عن تفاصيل الحادثة لشبكة”سوريا مباشر” إن أكثر من 100 شخص أغلبهم من النساء والأطفال ضاقت بهم الغوطة بما رحبت بعد أن اشتد الحصار عليهم ولم يجدوا فيها أبسط مقومات الحياة.

وقرروا أن يسلكوا طريقاً قد سكلها يوم أمس عائلتان من ثمانية أشخاص، سبعة من النساء وأطفالهم والثامن كان مصاباً، خرجوا البارحة من الغوطة إلى العاصمة دمشق عن طريق حاجز حتيتة الجرش التابع لجيش النظام، وأكد المصدر أن الحاجز سمح لهم بالذهاب إلى العاصمة ولم يتعرض للنسوة أو حتى للشاب المصاب.
لكن المجموعة الثانية التي خرجت اليوم لم يكتب لها التوفيق في هذه المغامرة، فعندما خرجت من زبدين متجهة شمالاً إلى حاجز حتيتة الجرش، سارع الشبيحة بفتح نيرانهم على المدينين واستهدفهم بقذائف الدبابات والقناصات، والجدير بالذكر هنا أن عدداً من الشبيحة الموجوين على الحاجز هم من أهالي زبدين، ليقتل برصاصهم ستة أطفال، وثلاث سيدات، وثلاثة رجال،بينما أصيب 25 آخرون بجروح متفاوتة.
ذلك بحسب ما أفاد به أحد أعضاء تنسيقية زبدين لـ "سوريا مباشر"، وأضاف أن من بين القتلى أم وأطفالها الخمسة(فرح ، ورنا، وهبة، وأحمد، وآخرهم الصغيرة شام التي لم تتجاوز الشهرين من العمر).
لكن القدر شاء أن يسقي عناصر الحاجز مرّ العلقم الذي ذاقه أهالي الغوطة، فلم يعرف ولدا "هناية النمر" المتمركزان على الحاجز أن والدتهما كانت مع جموع المدنين، وأنها قتلت ووقعت مضرجة بالدماء بجريرة ولديها العميلين مع قوات بشار الأسد، ولم يدرِ أيضاً أقارب أبو زهير قاسم أن عمهم كان قد خرج مع جموع المدنين هارباً من حصار خانق، وما إن سكتت أفواه البنادق حتى عَلِمَ كل شبيح مَن قتل، فسحب أولاد هناية جثة أمهم، وكذلك تم سحب جثة أبو زهير من قبل أولاد أخيه.
وفي المقابل تمكن أهالي زبدين من سحب الجثث العشرة المتبقية وإسعاف 25 جريحاً، يُذكر أن الشهداء بلغ عددهم 12 بينهم ستة أطفال وثلاث سيدات، وأصيب 25 شخصاً إثر إطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الخروج من الغوطة الشرقية إلى العاصمة دمشق" *

 

هذه الواقعة لم تحدث في الخيال ولم تنسج من بنات الأفكار، وإنما هي تحقيق لوعد قطعه الله على نفسه بأن يجرع الظالم من الكأس التي أذاقها غيره من المظلومين، وفي هذه الحادثة يتحقق عدل الله في أوضح صورة، ولكن؛ يا لها من صورة حين يرى الإنسان أغلى من يملك (أمه) صريعاً بيديه وبسلاح حقده الذي طالما حرق أكباداً وفطّر قلوباً وجرعها مرارة الألم. لعل في هذا الحادث عبرة لمن لايزال يرى في ذاك النظام المجرم شيئاً من الإنسانية والرحمة.

 

 

 

* القصة نقلاً عن شبكة سوريا مباشر

المصادر: