صحف أميركية: الصراع السوري يعبر للبنان

الكاتب : الجزيرة نت
التاريخ : ١٦ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 2688


صحف أميركية: الصراع السوري يعبر للبنان

تقول صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأميركيتان إن الصراع السوري اتسع عبر الحدود إلى لبنان متمثلا في اختطاف سوريين وآخرين بلبنان ردا على اختطاف لبنانيين في سوريا، وفي قطع طريق المطار ببيروت وتهديد البعثات الدبلوماسية لدول بالمنطقة.

 

وذكرت نيويورك تايمز إن فيضان الصراع السوري وتدفقه إلى لبنان حدث بطريقة جديدة مخيفة أمس الأربعاء باختطاف أكثر من ثلاثين سوريا داخل الحدود اللبنانية حيث دعا خاطفوهم إلى الانتقام لاختطاف أحد أقاربهم داخل سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن عشيرة المقداد الشيعية قوية النفوذ بلبنان والتي اختطفت السوريين المشار إليهم هددت بإثارة الفوضى بالشوارع وتنفيذ اختطافات واسعة بلبنان إذا لم يفرج الثوار السوريون عن قريبهم المختطف لديهم.

وأضافت أن القلق من عدم الاستقرار انتشر سريعا على نطاق لبنان وأن احتياطات إضافية اتخذت في بيروت. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لبنانيين قولهم إن حراسات إضافية تقررت بالنسبة للبعثات الدبلوماسية لدولة قطر والسعودية وتركيا "وهي الدول الحليفة الرئيسية للثوار السوريين" وإن السعودية وقطر والكويت نصحت رعاياها بمغادرة لبنان فورا.

هشاشة لبنان
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن هذه الأحداث تعكس هشاشة لبنان وكونه عرضة للعنف الذي يتردد صداه من الثورة في سوريا والتي استمرت حتى اليوم 18 شهرا. وقالت إن الاختطافات المتبادلة ستكون السمة الرئيسية للصراع بين الخصوم في البلدين.

وذكرت أيضا أنه لا الشرطة ولا القوات المسلحة اللبنانية ردت على الاختطافات داخل لبنان، وأن المسؤولين اللبنانيين التزموا الصمت حتى عندما أغلقت المليشيات الشيعية طريق المطار.

وأوردت الصحيفة التصريحات المختلفة من عشيرة المقداد ومن خاطفي ابنها في سوريا حول هذا الاختطاف. وأشارت إلى أن خاطفي حسن سالم المقداد في سوريا يقولون إنه اعترف بأنه قناص أرسله حزب الله لدعم الموالين للنظام السوري وأن حزب الله نفى أن المقداد عضو فيه وأن أسرته تقول إنه ذهب إلى دمشق للتخلص من بعض الديون الشخصية وأنه حسم أمرها وكان في طريقه إلى لبنان عندما تم اختطافه.

احتمال الفوضى
واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بنقل تصريحات للعديد من المراقبين في بيروت يقولون فيها إن الاختطافات ربما تكون مجرد بداية لفوضى قادمة ووضع أمني عصي على التحكم فيه.

ومن جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست إن هذه الاختطافات المتبادلة إحدى العلامات الواضحة على أن الصراع في سوريا قد امتد إلى لبنان، وبدأ يؤثر على الأوضاع الأمنية لدول الجوار.

وأشارت إلى اختطاف السوريين و"مواطن تركي" في لبنان، وأوردت المعلومات حول ما قاله خاطفو المقداد وما قاله المقداد على لسان خاطفيه بأنه واحد بين 1500 مقاتل من حزب الله أرسلوا لمساندة النظام السوري، ونفي حزب الله لذلك.

وقالت الصحيفة إن الغضب الطائفي الذي يغلي وسط الشيعة والسنة يمثل أحد دوافع الاختطافات المتبادلة، وإن المراقبين يخشون أن ينفلت الاضطراب من السيطرة.

واختتمت واشنطن بوست تقريرها بقولها إن للصراع السوري بعدا إقليميا أوسع، مشيرة إلى "الدعم الذي تقدمه السعودية وقطر وتركيا للمعارضة السورية" والدعم الذي تقدمه إيران للنظام. 

المصادر: