حصاد أخبار الأربعاء - المجلس الإسلامي يؤكد دعمه لعملية نبع السلام، والجيش الوطني يعلن قرى في محيط تل أبيض -(11-10-2019)

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١١ ٢٠١٩ م

المشاهدات : 2112


حصاد أخبار الأربعاء - المجلس الإسلامي يؤكد دعمه لعملية نبع السلام، والجيش الوطني يعلن قرى في محيط تل أبيض -(11-10-2019)

عناصر المادة

بيانات الثورة:
الوضع العسكري والميداني:
المواقف والتحركات الدولية:
آراء المفكرين والصحف:

بيانات الثورة:

المجلس الإسلامي السوري يوضّح موقفه من عملية "نبع السلام"

أعلن المجلس الإسلامي السوري دعمه لعملية "نبع السلام" التي تستهدف طرد الميلشيات الانفصالية من المناطق التي تحتلها شمال شرق سوريا.

وقال المجلس في بيان صادر عنه أمس الخميس، إن الميلشيات الانفصالية (pkk-pyd) "عاثت في الأرض فساداً، فقد شردت الناس من ديارهم، وعمّ أذاهم كل السكان من كرد وعرب وتركمان وغيرهم، وأعلنت مشاريعها التقسيمية التي تهدد وحدة سوريا واتحاد شعبها".

وأكد المجلس في بيانه على " ثوابته التي لا تتغير، وفي مقدمتها وحدة سوريا أرضاً وشعباً بكل أعراقه ودياناته وطوائفه".

كما أوصى القوى المشاركة في العملية "بمراعاة أخلاق الإسلام وآدابه في الحرب، وفي مقدمتها عدم التعرض للمدنيين والآمنين والحفاظ على أرواحهم وأموالهم وممتلكاتهم".

الوضع العسكري والميداني:

مقتل أول جندي تركي في عملية "نبع السلام":

أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة استشهاد أول جندي تركي ضمن عملية "نبع السلام"، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، بعد دخول العملية يومها الثالث.

وأكدت الوزارة عبر تغريدة على حسابها الرسمي في تويتر، إن عدد مقاتلي الميلشيات الانفصالية الذين جرى تحييدهم منذ بداية العملية بلغ 277 عنصراً، من بينهم 49 عنصراً جرى تحييدهم خلال الليلة الماضية.

وقالت الدفاع التركية، إن العملية  "استمرت بنجاح طيلة ليلة أمس برا وجوا، وتمت السيطرة على الأهداف المحددة"، وأشارت إلى أن العملية تسير وفقاً لما هو مخخط لها.

وكانت مدينة رأس العين قد شهدت -الليلة الماضية- اشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي ميلشيا قسد، بالتزامن مع قصف مدفعي تركي استهدف مواقع قسد في رأس العين ومحيطها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

"تل أبيض" بين فكي كمّاشة.. إلى أين وصلت المعارك في عملية "نبع السلام"؟:

واصلت القوات المشاركة في عملية نبع السلام تقدمها، وسيطرت على مناطق جديدة في محيط مدينتي "تل أبيض، ورأس العين" بعد معارك مع الميلشيات الانفصالية.

ودارت منذ أمس الخميس، معارك برية شرسة تمكنت بموجبها قوات الجيش الوطني السوري، من تحرير قرى (المشرفة و بيرعاشق وحميدة واقصاص واليابسة) من الميلشيات الانفصالية ضمن عملية نبع السلام.

وبحسب الخريطة يتركز التقدم البري للقوات المشاركة في العملية على محورين الأول في محيط مدينة تل أبيض، والآخر في محيط مدينة رأس العين إلى الشرق منها.

وكانت قوات الجيش الوطني السوري قد انتقلت -في وقت مبكر من يوم أمس الخميس- إلى خطوط الاشتباك الأولى على محور رأس العين، بعد عبورها الشريط الحدودي إلى الداخل السوري، وسيطرت على قريتي "كشكو فوقاني-كشكو تحتاني"، حيث أصبحت على بعد 3 كيلو مترات من مدينة رأس العين، وأسفرت المعارك عن تحييد 6 من مقاتلي الميلشيات الانفصالية، واغتنام عدد كبير من الذخائر والأسلحة.

بدوره أوضح المتحدث باسم الجيش الوطني الرائد "يوسف حمود"، أن الثوار عبروا إلى محور رأس العين-الدرباسية، واستطاعوا الدخول في العمق السوري مسافة 3-4 كيلو مترات، وقطع طريق رأس العين-الدرباسية عبر رصده نارياً بشكل كامل.

وكانت مدينة رأس العين قد شهدت -الليلة الماضية- اشتباكات بين الجيش التركي ومقاتلي ميلشيا قسد، بالتزامن مع قصف مدفعي تركي استهدف مواقع قسد في رأس العين ومحيطها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول.

وعلى محور "تل أبيض"، دخلت قوات الجيش الوطني عبر محورين من الشرق والغرب، فإلى الشرق من "تل أبيض" تم تحرير قرية (اقصاص ومشرفة الشيخ ومشرفة الحاوية قرية برزان ومزرعة الحاج عمر ومزارع بني مشهور)

و إلى الغرب منها، تم تحرير (قرية اليابسة وتل فندر ومزرعة المسيحي، بئر عاشق وقرية حميدة)، وبذلك أصبحت القوات على بعد 3 كيلو مترات غرب تل أبيض، وعلى مسافة 4 كيلو متر شرقاً، وفقاً لما أوضحه "حمود" في تسجيل مصور.

وأشار "حمود" إلى أن العمليات على محور "تل أبيض" أسفرت عن تدمير رشاش 23 وتحييد 13 إرهابياً للميلشيات الانفصالية، بالإضافة إلى اغتنام عدد من الذخائر المتنوعة.

المواقف والتحركات الدولية:

أميركا وروسيا ترفضان إدانة العملية التركية شمالي سورية في مجلس الأمن:

رفضت الولايات المتحدة وروسيا، الخميس، مقترحاً في مجلس الأمن الدولي لإدانة العملية العسكرية التركية في شرق نهر الفرات بسورية. ورفضت الولايات المتحدة وروسيا، المقترح الذي تقدمت به 5 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي.

وفيما أدانت ألمانيا العملية "بشدة"، اقترحت بعض الدول إدانة مجلس الأمن الدولي العملية التركية شمالي سورية، بحسب مصادر دبلوماسية، غير أن الولايات المتحدة وروسيا لم توافقا على المقترح، ولم يستخدم كلا البلدين عبارة "إدانة" في تصريحهما بمجلس الأمن الدولي.

وحذرت السفيرة الأميركية للولايات المتحدة في نيويورك، كيلي كرافت، تركيا من عواقب عملياتها العسكرية إن لم تتمكن من حماية المدنيين والتأكد من عدم عودة تنظيم "داعش" واستعادته لنفوذه في المنطقة.

وقالت كرافت "كما أوضح الرئيس الأميركي فإن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر لقرار الحكومة التركية ببدء عملية عسكرية في شمال شرق سورية. الرئيس ترامب أكد أن الحكومة التركية تتحمل المسؤولية الكاملة لحماية الأكراد والأقليات الدينية والحيلولة دون وقوع أزمة إنسانية".

آراء المفكرين والصحف:

تركيا والنفاق العربي الإيراني في سورية:

الكاتب: أسامة أبو ارشيد

على الرغم من أن الألم يعتصر قلب كل عربي على ما آلت إليه سورية اليوم، إلا أن المجرم الأول هو نظام بشار الأسد، ثمَّ بعض أطراف النظام الرسمي العربي الذين خذلوا الشعب السوري، بل وتآمروا على ثورته. ولا ينتقص هذا القول من حقيقة خداع الولايات المتحدة الشعب السوري وتنكرها لحقوقه، ولا من الدور الإجرامي لروسيا وإيران. أمام ذلك كله، وجدت تركيا نفسها أمام دولةٍ فاشلةٍ على حدودها الجنوبية، بل وأصبحت بؤرة للتآمر عليها، كردياً وعربياً وإيرانياً وأوروبياً وروسياً وأميركياً، ونقطة ارتكاز لمحاولة المسِّ بأمنها القومي ووحدة وسلامة أراضيها. لا يسرّنا، نحن العرب، توغل تركيا في الأراضي السورية عسكرياً، ولكن تركيا مضطرّة، عملياً، لذلك، كما أنها، إلى اليوم، أكثر من وقف مع الشعب السوري، على الرغم مما جرّه ذلك عليها من تداعيات داخلية وخارجية كثيرة، فهي استضافت وأمنت قرابة ثلاثة ملايين ونصف مليون سوري، وتحاول اليوم أن تمنع قيام "إسرائيل كردية" على حدودها الجنوبية، كما تمنّى مسؤول في مجلس الأمن القومي الأميركي، حسبما نقل عنه تقرير نشرته أخيرا مجلة نيوزويك الأميركية.
لذلك كله، من كان بلا خطيئة من أنظمة العرب في سورية، بما في ذلك نظام الأسد، وإيران معهم، فليرجم تركيا بالحجارة. الحقيقة التي لا مراء فيها أن أول من يستحق الرجم بالحجارة، بسبب ما يجري في سورية، هم بعض أضلاع النظام الرسمي العربي وإيران.

المصادر: