دولة جديدة قد تظهر في الشرق الأوسط، وتحذير أميركي بعد خرق النظام "وقف التصعيد" في الجنوب

الكاتب : أسرة التحرير
التاريخ : ١٦ ٢٠١٨ م

المشاهدات : 2291


دولة جديدة قد تظهر في الشرق الأوسط، وتحذير أميركي بعد خرق النظام

عناصر المادة

تحذير أميركي بعد خرق النظام "وقف التصعيد" في الجنوب:
انتهاكات متصاعدة في عفرين: فوضى السلاح وغياب قوة رادعة:
سباق بين التهدئة والتصعيد في الجنوب ودمشق تتحدى "تهديدات" واشنطن:
دولة جديدة قد تظهر في الشرق الأوسط:

تحذير أميركي بعد خرق النظام "وقف التصعيد" في الجنوب:

كتبت صحيفة الشرق الأوسط في العدد  14445 الصادر بتاريخ 16-6-2018 تحت عنوان: (تحذير أميركي بعد خرق النظام "وقف التصعيد" في الجنوب)

أشعل النظام السوري جبهة الجنوب فجأة أمس، مستهدفاً منطقة مثلث أرياف دمشق - درعا - القنيطرة، في تصعيد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ستة مدنيين في أول أيام عيد الفطر، متجاوزاً اتفاق «وقف التصعيد» وتحذيرات سابقة وجهتها الولايات المتحدة، وكررتها أمس متعهدة اتخاذ «إجراءات حازمة وملائمة رداً على انتهاكات دمشق".
وفي تطور قد يكون مرتبطاً بما يحصل في جنوب سوريا، قال الكرملين في بيان أمس الجمعة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفق على تعزيز التنسيق بشأن سوريا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مكالمة هاتفية. وأضاف الكرملين أنهما ناقشا الجهود المشتركة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية بين سوريا وإسرائيل.
وكان النظام السوري قد خرق اتفاق الهدنة القائم بقصف مدفعي وصاروخي، ولكن في غياب لسلاح الجو. وبدا القصف بمثابة تمهيد لعملية عسكرية وشيكة في المنطقة.
وسارعت الولايات المتحدة إلى الرد على تصعيد النظام، وقالت في بيان وزعته وزارة الخارجية إنها «تشعر بالقلق من التقارير التي تُفيد بحدوث عمليات للحكومة السورية في جنوب غربي سوريا ضمن حدود منطقة خفض التصعيد التي تم التفاوض حولها بين الولايات المتحدة والأردن والاتحاد الروسي في العام الماضي، والتي تم تأكيدها مجدداً بين الرئيس ترمب والرئيس بوتين في دي نانغ بفيتنام في نوفمبر (تشرين الثاني)». وتابع البيان أن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالحفاظ على استقرار منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا، وكذلك وقف إطلاق النار الذي تستند إليه. ونؤكد مجدداً أن أي تحرك عسكري للحكومة السورية ضد منطقة خفض التصعيد في جنوب غربي سوريا يشكل مخاطرة بتوسيع الصراع. كما نؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة ستتخذ تدابير صارمة ومناسبة رداً على انتهاكات الحكومة السورية في هذه المنطقة".
وأضاف بيان الخارجية الأميركية: «روسيا مسؤولة رسمياً بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي عن استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري على الحكومة السورية لوقف الهجمات، وإجبار الحكومة على وقف المزيد من الهجمات العسكرية. كما نطلب من روسيا أن تفي بالتزاماتها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245 وكذلك ترتيبات وقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا".

انتهاكات متصاعدة في عفرين: فوضى السلاح وغياب قوة رادعة:

كتبت صحيفة العربي الجديد في العدد 1384 الصادر بتاريخ 16-6-2018 تحت عنوان: (انتهاكات متصاعدة في عفرين: فوضى السلاح وغياب قوة رادعة)

تسعون يوماً مرت على انقضاء عملية "غصن الزيتون" التركية في عفرين، وهي العملية التي استمرت ثمانية أسابيع، وانتهت بطرد "وحدات حماية الشعب" الكردية من تلك المدينة، التي كانوا يُخضعونها لسيطرتهم في شمال غربي حلب. لكن الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت انتهاكات لفصائل عسكرية محسوبة على "الجيش السوري الحر" في عفرين، بداية من عمليات السرقة الواسعة التي شهدتها المدينة إبان انتهاء المعارك فوراً، وصولاً لهذا الأسبوع، الذي تصاعدت فيه هذه الانتهاكات بحق السكان هناك.

ويقول نشطاء سوريون ومراقبون لمجرى التطورات في عفرين، إن الجيش التركي، وبعد انتهاء المعارك مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، المُصنفة إرهابية في تركيا، ترك إدارة المدينة والقرى المحيطة بها لمجموعة فصائل سورية، كانت قد شاركت بفعالية مع الجيش التركي في عملية "غصن الزيتون"، غير أن عدداً من هذه الفصائل استغل فوضى النفوذ والسيطرة هناك، وبات يتصرف كما لو أن عفرين "غنيمة".

ولا تتوقف الانتهاكات التي مارستها فصائل عسكرية سورية هناك، على عمليات السرقة الواسعة لأملاك السكان المحليين، بما فيها أثاث المنازل، بل تعدتها لاحقاً إلى تنفيذ اعتقالات، من دون وجود تهم واضحة، الأمر الذي أكده لـ"العربي الجديد"، نشطاء يقيمون في عفرين حديثاً، بينهم عبد الله عثمان، وآخر يُدعى أحمد، طلب التحفظ على ذكر اسمه الكامل، وهما أساساً من مُهجري الغوطة الشرقية قبل شهرين. ومن بين أحدث الانتهاكات في عفرين، يقول أحمد إن قرية ميدان إكبس شهدت، أخيراً، حالات اعتقال لسيدات على أيدي مسلحين، قاموا باقتياد امرأتين، على الأقل، إلى سجن في القرية، حيث تعرضتا للضرب. وبرغم قول الناشط، الذي يقيم قريباً من ميدان إكبس، إن "المنطقة التي جرت فيها الحادثة تُعتبر تحت نفوذ فيلق الشام"، لكنه أضاف أنه "من غير المُمكن التأكد قطعياً من هوية العناصر الذين قاموا باعتقال المرأتين"، بسبب "كثرة الفصائل"، معتبراً أن "الوضع أقرب للفوضى حالياً". وقال أحمد إنه، وفي حادثة انتهاك أخيراً، "قُتل رئيس المجلس المحلي لمنطقة الشيخ حديد (بريف عفرين)، أحمد شيخو، تحت التعذيب على يد المدعو محمد جاسم أبو عمشة، قائد (لواء السلطان سليمان شاه) المنخرط ضمن عملية (غصن الزيتون)"، فيما نفى أبو عمشة الاتهام، قائلاً إن شيخو توفي بالسجن بسبب مرض الربو.

سباق بين التهدئة والتصعيد في الجنوب ودمشق تتحدى "تهديدات" واشنطن:

كتبت صحيفة الحياة اللندنية في العدد الصادر بتاريخ 16-6-2018 تحت عنوان: (سباق بين التهدئة والتصعيد في الجنوب ودمشق تتحدى "تهديدات" واشنطن)

بعد ساعات على تلويح واشنطن بـ «إجراءات حازمة وملائمة رداً على انتهاكات النظام السوري في منطقة خفض التصعيد جنوب غربي البلاد، قُتل ستة مدنيين على الأقل وأصيب عشرات نتيجة قصف مدفعي وصاروخي من مواقع قوات النظام في مدينة الحارة وبلدة عقربا بالريف الشمالي الغربي لدرعا عقب خروج المصلين من صلاة عيد الفطر. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن «أي إجراءات عسكرية للحكومة السورية في منطقة خفض التصعيد ستنذر باتساع الصراع».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن قوات النظام قصفت بلدتي كفر شمس والحارة قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل. وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط منذ الاتفاق على منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سورية العام الماضي بين روسيا، حليفة دمشق، والأردن والولايات المتحدة.

وفي خطوة تصعيد لافتة، قام وزير الدفاع السوري علي عبداللـه أيوب بزيارة ميدانية لإحدى التشكيلات العسكرية المقاتلة التابعة للجيش في المنطقة الجنوبية التي تشهد سباقاً محموماً بين التصعيد والتهدئة.

وفي حين زادت الولايات المتحدة ضغوطها على روسيا لـ «استخدام نفوذها الديبلوماسي والعسكري مع الحكومة السورية لوقف الهجمات، وإرغام الحكومة على الامتناع عن شن حملات عسكرية أخرى»، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتنياهو «ناقشا الوضع في سورية في سياق الجهود المشتركة لضمان الأمن في منطقة الحدود السورية - الإسرائيلية». وزاد الكرملين في بيان أن بوتين ونتانياهو أعربا في اتصال هاتفي عن «استعدادهما لزيادة التنسيق في الموضوع السوري، بما في ذلك في قضايا مواجهة الإرهاب الدولي».

ومع إشارته إلى صعوبة الوضع جنوب سورية، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن «الاتصالات والمشاورات تتواصل مع الأطراف المعنية في هذا الوضع». وكشف أن موسكو تبحث في إمكان عقد مؤتمر ثان للحوار الوطني السوري على غرار مؤتمر سوتشي الذي عقد في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي، لكنه شدد على أن البحث في هذه القضية سيُناقش «بعد اتضاح موضوع تشكيل اللجنة الدستورية، وحينها ستظهر عملياً مسألة تنظيم لقاءات جديدة». ولم يستبعد مشاركة ممثلين عن المعارضة السورية في اجتماعات البلدان الضامنة لـ «آستانة» في 18 الجاري في جنيف لمناقشة تشكيل اللجنة الدستورية.

وتعليقاً على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأخير، شككت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في صدقية التقرير، وانتقدت «الاستنتاج المؤسف جداً» حول «الاستخدام المزعوم للكلور والسارين» في آذار( مارس) 2017 في حماة. ووصفت التقرير بـ «الشعوذة» التي تمت بطلب سابق من أطراف محددة، وجددت أن روسيا تؤيد اتخاذ قرار دولي حول إنشاء هيئة تحقيق نزيهة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية.

كما انتقدت زاخاروفا «استمرار الولايات المتحدة بتقسيم الإرهابيين والمسلحين وإعطائهم توصيفات مختلفة، مثل مجموعات سيئة ومجموعات أكثر سوءاً»، محذرة من أن هذا «النهج الأميركي يساهم بانتشار التهديد الإرهابي ليس في سورية فقط، بل يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والعالمي».

في غضون ذلك، وجهت واشنطن اتهامات لخمسة روس وثلاثة سوريين بانتهاك العقوبات الأميركية من خلال إرسال وقود طائرات إلى سورية، وغسل الأموال من خلال تحويلات مالية عبر النظام المالي الأميركي للدفع في مقابل شحنات الوقود. وقالت في عريضة اتهام سلمتها هيئة محلفين كبرى في محكمة مقاطعة كولومبيا الجزئية، إن المتهمين استخدموا ناقلتين للمنتجات البترولية هما موخالاتكا وياز تملكهما ترانسبتروتشارت، وهي شركة مقرها روسيا لنقل شحنات وقود طائرات إلى سورية.

دولة جديدة قد تظهر في الشرق الأوسط:

كتبت صحيفة السبيل الأردنية في العدد 3974 الصادر بتاريخ 16-6-2018 تحت عنوان: (دولة جديدة قد تظهر في الشرق الأوسط)

ترى صحيفة روسية إمكانية أن تسير الأمور إلى إقامة دولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط.

وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن تركيا أبدت استعدادها للتعاون مع إيران في محاربة حزب كردستان العمالي في الأراضي العراقية.

ويأتي ذلك في إطار جهود أنقرة لتوطيد مواقع تركيا في المنطقة. ولأن هذا يتنافى مع ما تريده إسرائيل فإن القيادة الإسرائيلية بدأت تناقش موضوع الاستقلال الكردي. ودعا فريق حزب الليكود في البرلمان (الكنيست) الإسرائيلي ممثلا بالنائب يواف كيش إلى ضرورة أن تدعم إسرائيل الجهود الكردية لإقامة دولة مستقلة.

وأكد فريديريك هوف، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، للصحيفة أن هذا يدل على علاقة حسنة بين إسرائيل والأكراد بخاصة بين الدولة العبرية وحكومة كردستان في العراق.

ومن جهتها أبلغت الباحثة الإسرائيلية يليزافيتا تسوركوفا صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن مسؤولين إسرائيليين التقوا قادة أكراد سوريا.

ولم يستبعد المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، مع ذلك، ألا تعطي إسرائيل دفعا جديدا لجهود إقامة دولة خاصة بالأكراد، معتبرا أن الهدف من مبادرات إسرائيلية من هذا النوع قد يكون محصورا بإزعاج أنقرة.

المصادر: