ماذا وراء هدنة الغوطة الجديدة؟

الكاتب : أحمد أبازيد
التاريخ : ٢٦ ٢٠١٨ م

المشاهدات : 2568


ماذا وراء هدنة الغوطة الجديدة؟

 

غالباً فإن قرار ذهاب الوفد إلى سوتشي قد اتُخذ مع عملية عفرين، ومع لقاء أردوغان مع الحريري، تأجيل القرار العلني إلى محادثات فيينا الليلة كان بحثاً عن إنجاز للمعارضة أو تنازلاً من النظام تقدمه روسيا مقابل المشاركة في سوتشي، وتجنباً للرفض الشعبي #ضد_سوتشي

يأتي الآن اتفاق وقف إطلاق نار في الغوطة وإدخال مساعدات في هذا السياق فقط، هذا الاتفاق الرابع لوقف إطلاق النار في الغوطة وإدخال المساعدات -منذ الأستانة- وفي كل مرة كان إبرة تخدير ولم تلتزم روسيا واستمر قصف وهجوم الميلشيات الإيرانية والنظام والحصار المطبق على الأهالي دون حلّ جذري ولا اتفاق دائم، وهذا الاتفاق نفسه سينهار -فيما لو تم تطبيقه- بمجرد نهاية الغرض الإعلامي منه.

أجندة سوتشي واضحة من شعاره: الحوار تحت مظلة نظام الأسد فقط وشرعية حكومته، وتجاوز فكرة وجود ثورة أو طرف مقابل، ودفن الانتقال السياسي.
لا مكان في سوتشي لمن لا يقبل بقاء الأسد، سقف المؤتمر نقاش إصلاح مواد في دستور 2012م، والحضور مجرد شرعنة للمسار الجديد وإعادة إنتاج الأسد وتجريم ثورة السوريين وتضحياتهم طيلة سبع سنوات على يد المعارضة المبتسمة.

المصادر:

قناة الكاتب على تلغرام