قبس من فكر مروان حديد

الكاتب : جلال الحموي
التاريخ : ١٣ ٢٠١٢ م

المشاهدات : 13945


قبس من فكر مروان حديد

جاء الشيخ في زمان خاص جدا زمان أكمل فيه الغرب والشرق بيع البلد لطائفة صغيره لتمحضهم الولاء بالمقابل وقد توالت الانقلابات على سوريا ليصفي كل انقلاب تيارا معاكسا له حتى راق الجو “للجنة العسكرية” التي تحكم سوريا من وراء ستار وظهرت للعلن وقد كانوا من طائفة واحده ثم ليُصفي شخص واحد رفاق الدرب والطائفة ويصير الحاكم الأوحد… إنه حافظ الأسد؟


كل ذلك ومروان حديد يرقب نذر الخطر ويحترق خوفا من شؤم الأيام القادمات إن لم يقف المخلصون جديين أمام هذا الحاكم الجزار وقد حاول مروان الرجل الصادق الحازم تبصير جميع معاصريه من مشايخ دينين وحركيين أو سياسيين تقليديين بأن يتوحدوا بالجهاد لمواجهة هذا النظام وأن لا يدعوه ينمو ويتمكن فيصعب على الأجيال القادمة هزيمته أو تحمله .
فلم يكن البعض على قدر المسؤولية لا وقت تأسيسه لفكره ولاوقت أن شق طريقه وحده وبمن بايعه.
ولما وجد هذا البعض طريقه في طور الإثمار ركبوا الموجه دون قناعة فخنقوا بقلة مسؤوليتهم انطلاقة فكره وجهاد أصحابه ؟؟؟
هذا هو مروان حديد الرجل المبادر المظلوم والذي ُيذكر اليوم مع الثورة وأيام هذه الثورة تشبه أمس الشهيد وقد مرت ثلاثون سنه ذٌقنا فيها الذل على أنواعه والذي حذرنا منه مروان، وجربت الثوره كل ماجرب مروان من أحوال حتى وصلنا جميعا إلى ما استشرف مروان…
من أن هذا النظام وهذه الشلة القذرة التي يحُكم بها لاينفع معها إلا الحسام.
يا سيد الصدق والإخلاص لا نزال نتذكر وقد خالفك القريب غباءً وجبناً وحاربك العدو قصداً وحقداً ومع ذلك نفذ فكرك وأرسل أملا من نور قبل ثلاثين سنه وقد تعاون على وأد ذاك النور عوالم شتى وشتتونا بكل الأكاذيب والتبريرات – ولايزالون – وها نحن اليوم نعود إليك لنقول بأن كل الأساليب مشروعه لإزاحة هذا النظام من جهاد اللسان إلى المظاهرات إلى الدفاع عن النفس بسلاح الوحدة والنضال بكل الأنواع.
مروان حديد نظر بنور الله وأشرقت بالمعرفة بصيرته فكان أسبق المنذرين بخطر العصابة الخبيثة وبذل أقصى الجهد لتبصير جميع معاصريه بخطورة التراخي في مواجهته ..
رحمك الله فقد كان نور بصيرتك هادي الركب لمن رأى نورك عيانا ولمن سار على نهجك إتباعا …
وغدا عندما تكفف الثورة قلوعها على شاطئ النصر سيجبر الجميع على الإقرار بأنك يا أرجل الأبطال كنت الزعيم الأول لطليعة الأحرار والثوار.

المصادر: