الرافضة وحربهم المقدسة في بلاد الشام -1-

الكاتب : فايز الصلاح
التاريخ : ٥ ٢٠١٥ م

المشاهدات : 5753


الرافضة وحربهم المقدسة في بلاد الشام -1-

قامت الثورة السورية فوقف الرافضة مع النظام المجرم في سوريا ضد أهل السنة، ولم يكن هذا لمحبتهم للنصيريين العلويين وحسب، بل لعداوتهم لأهل السنة والتي تختصر حقيقة مذهبهم الخبيث، فإنه حيثما يكون أهل السنة فهم في صفِّ أعدائهم حتى لو كان الشيطان الرجيم، وهم منذ القديم وقفوا مع التتار والصليبيين ضد المسلمين، وفي هذا الزمان وقفوا مع الأمريكان وحلفائهم في احتلال العراق وأفغانستان!!.
وهؤلاء الرافضة تقودهم إيران الصفوية مستخدمة عبيدها من الأحزاب الرافضية في العالم الإسلامي مثل حزب الشيطان في لبنان، وقطعان الرافضة في العراق وباكستان وأفغانستان والحوثيين في اليمن وغير هؤلاء من القنابل الموقوتة في العالم الإسلامي الذين يخضعون للولي الفقيه!! النائب عن المهدي المسردب!! عجل الله فرجه وخروجه!!حتى يقودهم لذبح العرب!! كما يزعم هؤلاء في عقائدهم الضالة المضلة.
وكان ابتداء ظهور هذه النحلة الخبيثة قديما منذ عهد علي رضي الله عنه ثم اكتمل عقدها بعد قرون متتالية واستقرت على ما هي عليها الآن.
وكانت الشيعة في أول ظهورها على ثلاثة أصناف:
1- الشيعة المفضلة: وهم الذين يفضلون علياً على أبي بكر وعمر رضي الله عنهم وهؤلاء هم "الزيدية".
2- الشيعة السابَّة: وهم الذين يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ثم تتابعت أصولهم وبدعهم وهؤلاء هم الرافضة الإمامية الإثنا عشرية.
3- الشيعة الغلاة: وهم الذين يؤلهون علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهؤلاء هم النصيرية والذين يعرفون في بلاد الشام بالعلويين.
وكلُّ أولئك كان ابتداؤهم في زمان علي رضي الله عنه، فلذلك حذَّر منهم وعاقبهم بما يناسب بدعتهم.
فمن فضَّله على الشيخين فقد قال فيهم: "لا يبلغني عن أحد أنه فضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حدَّ المفتري". وقد تواتر عنه من نحو ثمانين وجهًا أنه قال على منبر الكوفة: "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر". كما في صحيح البخاري وغيره.

وأما السَّابَّة فقد كان حكمه فيهم القتل، فقد بلغه ذلك عن بعض الناس -وعلى رأسهم ابن سبأ - فطلبهم ليقتلهم فهربوا.
وأما الغلاة: فقد كان الحكم فيهم الحرق بالنار، فخدَّ لهم خدوداً وأضرمها نيراناً ونهاهم عن تأليهه لكنهم أبوا فقذهم في النار كما في صحيح البخاري, وقد اعترض عليه ابن عباس رضي الله عنهما على الحرق وليس على القتل، واحتج عليه بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :"إنْ وَجَدْتُمْ فلاناً فاقتلوه، ولا تُحَرِّقُوهُ، فإنهُ لا يُعذِّبُ بالنَّارِ إلا ربُّ النار". أخرجه أبو داود (3/54 ، رقم 2673) وصححه الألباني في "الصحيحة" رقم 1565.
ومصطلح الشيعة جعله الإمامية الرافضة مصطلحاً خاصاً بهم دون غيرهم، قال شيخهم وعالمهم في زمانه أبو عبد الله محمد الملقب بالمفيد (ت 413هـ)بأن لفظ الشيعة يطلق على: "أتباع أمير المؤمنين على سبيل الولاء والاعتقاد لإمامته بعد الرسول صلوات الله عليه وآله بلا فصل، ونفي الإمامة عمن تقدمه في مقام الخلافة، وجعله في الاعتقاد متبوعاً لهم غير تابع لأحد منهم على وجه الاقتداء"( أوائل المقالات) ص39.
يتبع...
 

 

من صفحة الكاتب على فيسبوك

المصادر: