الشام تبقى

الكاتب : محمد عمار نحاس
التاريخ : ٢٨ ٢٠١٣ م

المشاهدات : 3312


الشام تبقى

الشام تبقى والتاريخ يكتبها بمليء أفواهنا وكامل إرادتنا، خرجنا نريد الوطن لا أكثر وإن ماتت حرائرنا, فدم الأحرار لا يهدر قلنا افعل أو لا تفعل نريد منك أن ترحل.
الكل قرأ ولم يفهم أو ربما فهم واستنكر، كيف يثور الخانع, يا ساده. أما آن للرضيع أن يكبر.
تعلمنا الخوف زمناً طويلا وبات الحق عندنا مستحيلا صمتنا حتى الابن صار غريبا، وعندما أردنا الكلام استغربوا منا الحديثَ.

 

 

أبت كل الحكومات أن تفهم بأن الشام تبقى والتاريخ يكتبها، فالظلم يزول وأهله ويبقى للشام عزتها كل الأنظمة لها رغبة بالقضاء على ثورتنا المقدسة نعم كل الأنظمة بلا استثناء، فقد ولّى عهد الشرفاء.
كم حركنا مشاعرهم وكم استصرخنا ضمائرهم بكل اللهجات وا إسلاماه وا معتصماه أغيثونا أغيثونا، فالفُرس آتية تمزقنا تقتلكم بنا.
فهنا نقاتل لأجلكم لا لأجلنا ولكن لم يجيبنا سوى صدى أصواتنا قائلا:

لقد أسمعت لو ناديت حيـا *** ولكن لا حياة لمـن تنـادي
ولو نارٌ نفخت بها أضاءت *** ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ

كلهم قد وكل طبيب العيون الأعمى للقضاء على ثورتنا المباركة وقدموا الدعم له كلٌ حسب مقدرته وموقعه, ظناً منهم أنه سينتصر وقد تناسوا أن بعض الظن إثم.
فمهما قدمت أيديهم ومهما دعمته أنظمتهم فستبوء محاولاتهم بالفشل.
ذاك لأنه اعتمد على كل الأنظمه القمعية ونسي الله ولأننا منذ بدء الثورة لم نهب كل الانظمة القمعية ولا مساعداتها ولجئنا إلى الله.
يا هذا الطبيب الأرعن قل لمن يمد يد العون إليك ليست الثورة عملية جراحيه تنتهي معك بساعات هذا إن كنت على دراية بالطب أصلاً فالطبيب رحيم والجزار لا يرحم، والثورة ليست مسلسلاً تعرضه قنوات الأطفال تتابع منه ما يحلو لناظريك وتُعرض عما يسوؤهما.
الثورة إرادة شعب ظل محتلاً سنوات طوال رأى خلالها الذل وهدر الكرامة ومهما كان تصعيد حملاتك الأمنية على شعبنا الأبي فإنك في كل ما تفعله أنت وعصبتك.
لن يجدي نفعاً بل إنك كلما ازددت في إجرامك وتشبيحك، كلما ازداد إصرارنا على النصر الذي وعدنا به من عند الله.
أذكرك ستلد الشام نظاما جديدا ومن دمشق سيزهر الربيع العربي زهوراً بيضاء رويناها بدماء شهدائنا الأحرار.

ولرب نازلةٍ يضيق لها الفتى *** ذرعاً وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لا تفرج

المصادر: