بشار جندي من جنود الله!

الكاتب : أسامة الخراط
التاريخ : ١ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 3122


بشار جندي من جنود الله!

خلقه الله وجعله ابن المجرم حافظ الأسد.
والذي رباه على مبدأ أنه إله، وأنه يملك سورية كلها برجالها ونسائها ومالها وأرضها، وأن كل جريمة مسموحة له للحفاظ على نفسه إله يحكمها للأبد هو وأولاده من بعده.
ولكن الحقيقة أن مهمته الأساسية هي أن يُصَّحِي شعب سورية كلها لحقيقة أنهم أحرار وأنهم يملكون أمرهم،
وأن لهم كل الحق أن يختاروا من يريدون ليحكمهم لأنهم يعبدون الله وحده.. لا إله إلا هو.. والحر وحده من يبني وينتج ويعمر ويبدع.
والله تعالى قد جعل لهذه الدنيا سننا ونواميس، فمن نسيها أرسل له المصائب تترى حتى يعود ويؤمن بها من جديد، ومن أولها:
أن الإنسان حر كريم لأنه تعالى قال: (ولقد كرمنا بني آدم) ومن تكريمه أن له كل الحق أن يحكم نفسه ويملك زمام أمره.
وحتى لو أخطأ وهو يمارس هذه الحرية فهذا أيضا حقه ليتعلم ويتقدم، فمن لم يخطئ فلن يتعلم، من لم يذنب لن يتوب ويستغفر ويترقى.
ومن سنن الله تعالى، والتي هي دينه وقانونه في هذه الدنيا سنة ذكرها سبحانه بشكل قاطع وعام.
(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
فأي أمر فيه إكراه وطغيان فمصيره للفشل والخراب والكذب والنفاق والخسران.
لقد دفعنا ثمنا كبيرا جدا لكي ترسخ في سورية مبادئ هامة جدا للتقدم والحضارة وهي:
(لا إله إلا الله)
( لا إكراه في الدين)
(لا يمكن أن نسلم بعد اليوم لحاكم يدعي أنه إله، أو يتصرف كأنه إله) حتى لو كان ابن أبينا وأمنا.
 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

المصادر: