مضايا‬ تموت من الجوع

الكاتب : محمد ياسر الطباع‏
التاريخ : ٤ ٢٠١٦ م

المشاهدات : 8300


مضايا‬ تموت من الجوع

أولى أساسيات العمل الإغاثي هو الابتعاد عن العمل السياسي أو العسكري، ولكن...

عندما تكون الشريحة التي تريد إغاثتها تموت ببطء بسبب الحصار القاتل الممنهج بهدف تهجيرها وتركيعها وإبادتها...

وعندما تصبح أسعار المواد الغذائية التي تود شراءها لسد الرمق فقط أغلى من سعر الطعام في أي مكان آخر على سطح الأرض (١٥٠ دولار ثمن كيلو غرام من الرز، بينما سعره الطبيعي دولاراً واحداً)...

و عندما تعتقل و تقتل الجهة المحاصرة كل من يخاطر بروحه لفك الحصار وتهريب بعض الغذاء كما فعلت بالأمس مع ستة أشخاص (ثلاثة رجال من آل غليون و نعمة و شيخو و معهم ثلاث نساء)...

و عندما يعرض الإنسان هناك سيارته مقابل بعض الرز و الحليب ... ثم يموت بعد ذلك بعدة أيام لأنه لم يجد من يشتريها منه...
وعندما يكتب الأطفال هناك رسائل تظهر تمنيهم للموت من جوعهم و أملهم بتذوق طعم الخبز في الجنة...

فإن الإغاثة لا يمكن أن تبقى محايدة...

ولا يمكن استدامتها بأي حال من الأحوال...
وجمع المال من أجل شراء الغذاء لها قد يسد رمق بعض المحاصرين ولكنه سيتخم من يحاصرهم ويعزز بقاءه (فهو البائع و المتحكم بالطريق)...

في تلك الظروف يصبح الهدف الأول هو فك الحصار وليس المرور عبره بمال الإغاثة...

‫‏مضايا‬ تموت من الجوع و‏إيران‬ ومرتزقتها ‫‏حزب الله‬ هما أداة القتل والحصار وأي جهد لتركيعهما وهزيمتها والرد عليهما في مناطقهما وأعماقهما هو الطريق الأمثل للإغاثة.

فك حصار مضايا لن يفلح إلا إذا بدأ بطهران أو الضاحية أو الفوعة.

 

 

صفحة الكاتب على فيسبوك

المصادر: