القائد المظفر عبد القادر الصالح

الكاتب : موسى الغنامي
التاريخ : ٢٠ ٢٠١٣ م

المشاهدات : 5114


القائد المظفر عبد القادر الصالح

تغريدات موسى الغنامي "القائد المظفر عبد القادر الصالح"
1- هو القائد المظفر والأسد الغضنفر، سليم القلب والفؤاد وشامة أهل النخوة والجهاد، العبد الصالح عبدالقادر الصالح تقبله الله في الشهداء
2- ولد في بلدة "مارع" من أعمال حلب وبها لُقب "حجي مارع" وكان محبوبا مذلل الأكناف طيب المعشر كان قبل الثورة يعمل في التجارة ولديه "دكان"


3- كان تقبله الله من أوائل من شارك في الثورة ولذا تم اختياره قائدا لأول مجموعة جهادية في ريف حلب وهذه المجوعة هي نواة لواء التوحيد
4- تشكل لواء التوحيد بعد ذلك تحت قيادة عامة يرأسها القائد المجاهد عبدالعزيز السلامة وقيادة عسكرية يرأسها البطل الشهيد عبدالقادر الصالح.
5- وكانت حلب تلك الأيام الشهباء هادئة مقارنة ببقية المناطق الثائرة لأنها ثقل العصابة الأسدية إقتصاديا وبها غالب رؤوس الأموال والتجار.
6- في حينها كان للقائد عبدالقادر الصالح نظرة عسكرية تخالف غالب القادة الذين ناقشوه وهي أن حراك حلب لن يكون من الداخل بسبب القبضة الأمنية.
7- وأن الحراك السلمي المتمثل بطلاب جامعة حلب لن يشغل العصابة الأسدية فضلا عن إرهاقها واستنزافها ولذا كان رأيه إدخال حلب في العمليات الجهادية.
8- وهذا ما حصل فقد أعلن لواء التوحيد بدء "معركة الفرقان" بعد أن أمّن خطوط إمداده بتحرير الريف الشمالي وتنسيقه مع الثوار في الداخل.
9- فدخلت عصائب المجاهدين إلى حلب وثار الناس في الداخل خصوصا حي صلاح الدين الذي ضُيّق عليه الحصار بسبب وجود بعض الجيوب الجهادية في الحي.
10- عندها أصبحت العصابة الأسدية بين مطرقة المجاهدين وسندان الثائرين فحرر المجاهدون في أيام ما لم تتوقع العصابة الأسدية تحريره في شهور!!
11- ودعوني هنا أعرج باختصار على الخطة التي قام بها القائد عبدالقادر الصالح للدخول إلى حلب والتي كانت أشبه ما تكون بالثكنة العسكرية.
12- فقد أرسل القائد عبد القادر مفرزة عسكرية بقيادة الشهيد أحمد الجانودي - تقبله الله- للدخول من الجهة الغربية لحلب وتم نشر ذلك إعلاميا.
13- فاستنفرت عصابات الأسد و وصلت تعزيزاتهم لصد هذا الهجوم مما خلخل الجهة الشرقية للمدينة فدخل عبدالقادر بكتيبة من المجاهدين في اليوم التالي
14- من الجهة الشرقية وحرر عدة أحياء أصبحت بعد ذلك معقلا للمجاهدين في حلب ومن ذلك الوقت أصبح لواء التوحيد وقائده العسكري القائد عبدالقادر
15- حاضرا في الإعلام متحدثا عن الثورة السورية في حلب وريفها.. لم يكتف القائد عبد القادر بالسيطرة على الأحياء بل بدأ بدك معاقل العصابة الأسدية.
16- فأصبح يمسيهم ويصبحهم بالعمليات الخاطفة فما يهدأ لهم نَفَس في المنطقة إلا و"يثعب" عليهم تنهيد في منطقة أخرى فأصبح من المُلّح على القيادة.
17- الأسدية أن يمدوا شبيحتهم الذين وقعوا في مأزق قائد يقال له: عبد القادر الصالح فجاء الأمر الأسدي بإرسال أرتال عسكرية لحلب وصورها إعلامه.
18- والذي أعلن فيه قبل يوم فقط بأن تحرير حلب يحتاج إلى ثلاثة أيام فقط !! ذاع صيت القائد عبد القادر الصالح "حجي مارع" فأحبه الجميع.
19- لتواضعه ولين جانبه ورحمته بالناس وحبه الخير للجميع وأيضا لحنكته العسكرية - رغم أنه كان مدنيا - لكن الثورة أكسبته دربة عسكرية عالية.
20- وقد كانت جولاته العسكرية مع مفرزته الجهادية في النيرب والشعار وهنانو ومدرسة المشاة ومشفى الكندي كفيلة بأن تضع العصابة الأسدية على رأسه
21- مكافئة مالية قدرها 200 ألف دولار ثم أصبحت الدلالة عليه فقط كفيلة بتسلم هذه المكافئة الثمينة لشعب يرزح تحت نير الفقر والحرب والتشريد !!
22- أصبح القائد عبدالقادر الصالح ذا كفاءة عسكرية عالية مما جعله يفكر بتوسيع عملياته الجهادية خارج حلب فوافق ذلك اعتداء جراء حزب الشيطان.
23- على مدينة القصير واستغاثة أهلها بالكتائب الجهادية فعزم أمره وتوشح سلاحه يرافقه العقيد المجاهد عبدالجبار العكيدي وكتيبة من خيرة مجاهدي حلب.
24- ونظرة سريعة على خارطة سوريا وامتداد الطريق من حلب في أقصى الشمال جهة تركيا إلى القصير في أقصى الجنوب الغربي جهة لبنان كفيلة بتغيير الموقف
25- لكن من كانت همته لله فلا يثنيها طول الطريق ولا بعد المسافات دام أنها توصل لرضى الله تعالى وأحسبه من هؤلاء والله حسيبه .
26- أضف لذلك أن الطريق لم يكن سالكا فلا زالت عصابات الأسد تسيطر على كثير من القرى المتناثرة على جنباته في تلك الأيام مما جعل الرحلة أشبه
27- بالمجازفة خصوصا أن مدد حلب الجهادي للقصير عبارة عن كتيبة وليست أفرادا يمكن تمويههم أو تعمية أماكنهم وتنقلاتهم ولكن دون الهدف تهون الوسيلة
28- قطع القائد عبدالقادر الصالح وزميله القائد عبدالجبار تلك المفاوز يصبحهم الطيران وتمسيهم الألغام وبعد رحلة شاقة وصل المدد الحلبي
29- إلى أطراف بلدة القصير فوجدوا جراء حزب الشيطان قد أحاطوا بالمدينة إحاطة السوار بالمعصم فمكث المدد ثلاثة أيام على أسوار المدينة لا يستطيع
30- الدخول؛ عندها أمر القائد عبدالقادر بنصب صواريخ قراد ودك معاقل الرافضة وحواجزهم رغم تحذيرات القادة له بأن هذا الأمر سيلفت انتباه العدو لهم
31- كان القادة يجادلونه وهو مستغرق في التفكير بصرخات الثكالى ودموع اليتامى وعندها أمر بالقصف ولسان حاله "نفسي أهون من صرخة أسمعها ولا أجيبها"
32- وبعد أن نفذ خطته وعلم الله صدق نيته - نحسبه كذلك- فتح الله لهم حاجزا دخلت منه الكتيبة كاملة إلى القصير ليذيق الله جراء حزب الشيطان بأسه
33- عاد بعد ذلك القائد عبدالقادر إلى حلب فأصيب بطلق ناري استبشرت به العصابة الأسدية وأعلنت ذلك في إعلامها الرسمي وفرحوا بكذبتهم ليومين فقط
34- خرج بعدها القائد عبدالقادر وهو على سرير المشفى وقد ضمد جرحه وهو يتوعد عصابات الأسد بما يسوؤهم وبجواره العقيد عبدالجبار العكيدي
35- استمر القائد عبدالقادر في إدارة المعارك وهو على خط النار ومناطق التماس الأولى وحوله عصبة مؤمنة يفدونه بالنفس قد بلغ بهم من حبه أن كوكبة
36- منهم أصبحوا يرافقونه على كل أحواله حراسة له رغم عدم طلبه ذلك بل ورفضه!
أعلن بعد ذلك توجهه لريف حماة في معركة أطلق عليها "قادمون يا حماة"
37- صال في ريف حماة وجال وحرّك المنطقة واشعل فيها جذوة الجهاد بعد أن كادت تنطفي ثم عاد ولازالت المعارك في تلك المنطقة مستمرة إلى اليوم.
38- وفي يوم من الأيام دخل عليه أحد غلاة التكفير فناقشه في أمور حصلت في المنطقة فكان القائد عبدالقادر يرد عليه كعادته بهدوء ولين ثم تحدثا عن.
39- إحدى المصالحات التي وقعها القائد عبدالقادر فقال: المصالحة باطلة لأن الذي وقع عليها أنت وأنت "مرتد" وعقد المرتد لا يُقبل!!
40- صمت عبدالقادر برهة ثم قال: أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ثم خرج من المكان!!
وما علم هذا الأرعن أنه يخاطب قائدا.
41- يغضب لغضبه 15 ألف مجاهد صقيلا سيفه عطيبا ضربه لا يخشى إلا الله وحده!
مكث القائد عبد القادر طيلة أيام الثورة وهو يجمع ولا يفرق ويوحد ولا يشق
42- وشعار لواء التوحيد أكبر دليل على أن همه الأساسي من بداية الثورة هو توحيد الكلمة وهذا ما تم قبل أسبوعين من الآن تقريبا حيث اجتمع
43- قادة الكتائب الكبرى في الشام فتم الإتفاق على تشكيل جبهة موحدة تضم غالب المجموعات الجهادية العظمى إن لم يكن جميعها وكان المقرر إعلان ذلك
44- في تلك الأيام لولا أن أحداث حلب من هجمة أسدية شرسة حالت دون ذلك وهي الأحداث التي استشهد فيها القائد عبدالقادر الصالح تقبله الله
45- وكان القادة قد اتفقوا على جعل القائد عبدالقادر على القيادة العسكرية لهذا التوحد ولكن خيرة الله له أعظم من مناصب الدنيا الزائلة
46- استشهد القائد عبدالقادر الصالح في عملية غادرة في مدرسة المشاة حيث كان مرابطا بجنوده على اللواء 80 والعجيب أنه استشهد في المكان الذي
47- صوّر فيه مع المقدم الشهيد أبا فرات تقبله الله لما تحررت مدرسة المشاة التي تعرف الآن بمدرسة "أبو الفرات" فاللهم تقبلهما في الشهداء
48- رحل القائد عبدالقادر وهو ابن 33سنة وله من الأبناء 5 أطفال أنزلهم في ذروة المجد والعز

يا كوكبا ما كان أقصر عمره ***  وكذاك عمر كواكب الأسحارِ

49- رحل وترك خلفه رجالا كالجبال .. رحل وسلاحه سيشهد له أنه ما صوّبه على مسلم .. رحل مبتسما وصناديد الرجال يبكون فراقه .. رحل والأمة تحتاجه
50- رحل ومارع وحلب والقصير وريف حماة تبكيه .. رحل ورجالات الثورة تبكيه بل والأمة تبكيه وكثير من أمته لا يعرفه إلا يوم استشهاده !!
51- رحل القائد المظفر عبدالقادر الصالح الذي دوّخ عصابات الأسد وشبيحته.. رحل جميل الخصال.. رحل وقد حفر قبره بيده وأوصى أن يدفن فيه!!
52- و والله لكأن أبا نواس الطائي قد عنى القائد عبدالقادر الصالح عندما فجّر رائيته الخالدة.. تمت


صيد الفوائد
 

المصادر: